الاثنين، يونيو 25، 2012

مراسلات ليلى الجزائرية مع مغترب - الرسالة السابعة



مراسلات ليلى الجزائرية مع مغترب  - الرسالة السابعة

الرسالة السابعة
بسم الله الرحمن الرحيم

يوم 09-01-98
إلى من هو عنوان رسالتي
السيد : المغترب
ان منبع الذكرى ذكراكم == والقلب لن ينساكم
وإن غاب عني رؤياكم == فإني بالمنام القاكم
فلساني وعقلي ... == لا يمل من ذكراكم
عزيزي المغترب
بمناسبة حاول العام الجديد أتقدم إليك باحر التهاني وأطيب الأماني متمنية لك دوام الصحة والعافية، ودمت لـ...ليلى.
مرت سنة 97 بمرها وحلوها، ولكنها كانت بالنسبة لي حلوة، سنة بشرى وخير علينا، أتدري لماذا؟ لأنها أستطاعت أن تزرع في قلبينا نوع جديد من المحبة، فحولتهما الى قلب واحد، الفت بيننا حباً رغم بعد المسافات.  فالذي اتمناه ان تكون 98 خير علينا إن شاء الله.
حبيبي المغترب
لا أدري ماذا أقول لك، فلقد ملكت كل شيء كنت أملكه، وصرت وحدك ملك قلبي، عقلي، كل شيء، فوحدك ملكت فضاءاتي الفارغة، اختصرت مسافاتي الضبابية، زرعت وروداً في دنياي. وحدك حطمت قيود كبريائي ... فأنا توقفت في كذا محطة، وفتشت في كذا عيون رجل، كل مفاتيح قلوبهم في يداي، لكن لم اختر إلا قلب واحد، ذوبني بكل ما فيه، من حب وعطف ورقة، جعلني أسيرة قلبه، لا أفكر ولو للحظة واحدة إلا وهو في ذهني. فأنت الآن صرت حلماً في سمائي البعيدة، لا تطالها يداي، وتطلعت بالحلم الذي يدغدغ هاجسي في كل لحظة، حلمت حتى ملني الحلم، وخاصمني النوم ليالي طويلة.
لقد طلبت مني في الهاتف ان أكتب لك كل شيء يخصني.
فانا فتاة عادية، رشيقة، متفائلة لحد الجنون، طموحة، مثيرة أحياناً. في اوقات الدراسة أمكث بوهران بين الحي الجامعي وسكن أختي، ففي الحي الجامعي لي غرفة أنا وأختي خيرة اومي،  بمثابة قصري الصغير، أحبها كثيراً لصمتها، فأحب الجلوس بها على أن أخرج للخارج، فهي مرتبة كما أحلو، وفيها كل ما أحب، وهناك كذلك مسكن أختي حفيضة، فهي أستاذة علوم شرعية في بوهران، ومن حين لآخر أمكث عندها وخاصة في  week end . معظم دراستي التطبيقية والنظرية بالصباح من السبت الى الاربعاء او بعد ظهر، والخميس والجمعة تجدني مرات أتجول لأشتري لوازم تخصني، وساعات اذهب الى مركز الاعلام الآلي، او أتنزه عند الضيق. أما في هذه الايام سأعود بعد الظهر إلى مواصلة دراستي النظرية لآنه تبقى لي3 مستويات، هذا ان ساعدني الحظ.  
اما في العطل فسأكون بالبيت بين احضان الام واخوتي الاطفال، مرة اتفرج في التلفزيون، الفيديو أو اللعب باللعب (الكلمات المتقاطعة بالفرنسية اسطاقات ... ) أو أقراء في الجريدة.
أصدقائي: لي صديقتين حميمتين جداً الأولى أختي خيرة، والثانية فاطمة وهي تدرس معي بوهران، اما الاولاد، فالعلاقات سطحية مصلحية فهم يعملون وجلهم من الجزائر العاصمة، هناك مصطفى، طبيب، ومهندس كيماء و Capitan  وغيرهم ولكني لا تلاقى معهم الا عند الضرورة أو بالصدفة.
هذا كلة عني، فاذا اردت الأستفسار فانا لك بكل الصراحة.
وفي الأخير تقبل مني احر قبلاتي.
ودمت لليلى

الرد على الرسالة السابعة
الجمعة 16/1/98
على بطاقة معايدة بموسيقى عيد الميلاد وبرسم جميل كتب ما يلي:
الآنسة ليلى الغالية.
يسعدني ان اقدم اليك،
أجمل التهاني واحلى الاماني،
بمناسبة العام الجديد 1998،
وبمناسبة شهر رمضان المبارك،
وايضاً بمناسة 05 فبراير .... طبعاً !!،
أجمل الامنيات بالسعادة والهناء
(( أسمعيني صوتك يا ليلى فأني أتوق شوقاً إليك
فصوتك أصبح زادي وغذاء روحي في يديكِ )).
اكرّر اليك أمنياتي بأجمل ساعات الهناء والسعادة والتوفيق.
وكل عام وأنت بألف خير
المغترب

ترقبوا الرسالة الخاتمة في الايام القادمة

ليست هناك تعليقات: